2-3 تشرين الأول/أكتوبر 2023
حلقة عمل

ورشة العمل الإقليمية التاسعة حول الاستعراضات الوطنية

المكان
  • القاهرة، جمهورية مصر العربية
للاتصال
شارك
Header-VNR-Ar

 

تقع الاستعراضات الوطنية الطوعية في صلب عملية متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتحرص الدول الأعضاء من خلالها على إبراز تقدّمها في تنفيذ الخطة ومشاركة تجاربها وأولوياتها، مساهمةً منها في تسريع التنفيذ وحشد الشراكات المتعددة الأطراف.

تعمل الإسكوا منذ عام 2019، بالتعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على تنظيم سلسلة من ورش العمل الإقليمية حول الاستعراضات الوطنية الطوعية، وذلك لدعم جهود الدول العربية في تحضير استعراضاتها وتوفير منبر لتبادل المعرفة والتعلّم من الأقران.

 

تتناول ورشة العمل الإقليمية التاسعة:

  • تجارب الدول العربية التي قدمت استعراضاتها في عام 2023 والدول التي تستعد لتقديمها في عام 2024
  • الالتزامات لمرحلة ما بعد قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 والانعكاسات على الاستعراضات
  • دور التكنولوجيا كإحدى وسائل تنفيذ خطة عام 2030 وسبل إدراجها في الاستعراضات.

 

الوثيقة الختامية

أبرز الرسائل التي خرجت عن الورشة:
(أ)    التكنولوجيا موضوعٌ تقاطعيّ ومسرّع لجميع أهداف التنمية المستدامة، وجميع الدول العربية بغض النظر عن مستوى تقدّمها التكنولوجي مدعوّة لإدماج البُعد التكنولوجي في استعراضها الوطني الطوعي؛
(ب)    تتوفّر على المستوى الوطني ومن خلال المنصات الدولية مؤشّراتٌ كثيرة حول التكنولوجيا تتخطى تلك الواردة في الإطار الدولي المعتمَد لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة، ويُنصح باستخدام منها ما يساعد على تسليط الضوء على تحديات أو فجوات تكنولوجية محدَّدة بحسب السياق القائم في كلّ دولة وبما يخدم الأولويات الوطنية؛
(ج)    من الأهمية بمكانٍ إشراك كافة أصحاب المصلحة المعنيين بالتكنولوجيا في عملية إعداد الاستعراض الوطني الطوعي، بما في ذلك القطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي والبحثي، والقطاع الأهلي، والمجتمع المدني، والمتطوعون؛
(د)    تمثّل الاستعراضات الوطنية الطوعية فرصةً لتطوير سياسات للتكنولوجيا تخدم أهداف التنمية المستدامة بشكلٍ وثيق، وهي أيضاً فرصة لبناء الشراكات المطلوبة لقيام قطاع تكنولوجي قوي؛
(ﻫ)    طُرحت إمكانية النظر في إعداد استعراض طوعي إقليمي للمنطقة العربية على غرار الاستعراض الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي لأوّل مرة عام 2023؛
(و)    قد تختار البلدان المتأثّرة بالنزاع التركيز على مواضيع محدَّدة في الاستعراض الوطني الطوعي بما يتماشى مع أولويات الخروج من الأزمات أو إعادة البناء، ويمكن دعم التحاليل الواردة في الاستعراض بأمثلة عن حلولٍ مجتمعية طُوِّرت استجابةً للحاجات المحلية في ظلّ تراجع الخدمات الحكومية أو صعوبة الوصول إليها؛
(ز)    تشكّل الالتزامات الوطنية التي قدّمتها البلدان العربية إلى قمّة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 إعادةَ تأكيدٍ على مركزية خطة عام 2030 ووسيلةً لتحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة، ومن المهم رصد تلك الالتزامات ومتابعة تنفيذها عن طريق الاستعراض الوطني الطوعي.

 

وتبيّنت، انطلاقاً من عرض التجارب الوطنية ومناقشتها، مجموعةٌ من الممارسات الجيدة منها ما يلي:
(أ)    إعداد تقرير سنوي داخلي لرصد التقدُّم المُحرَز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بصورة مستمرّة (كما في حالة المملكة العربية السعودية وعُمان)؛
(ب)    الاستناد في تحليل التحديات والسياسات على البيانات المفصّلة على المستوى دون الوطني، لا سيّما في البلدان المتأثرة بالنزاع (كما في حالة الجمهورية العربية السورية)؛
(ج)    استخدام الصور الجوية والفضائية لإنتاج بيانات مكانية دقيقة تساعد في التخطيط والمتابعة والتقييم (كما في حالة مصر)؛
(د)    أتمتة عملية جمع مدخلات الاستعراض الوطني الطوعي من مختلف المعنيين وأصحاب المصلحة باستخدام منصة رقمية (كما في حالة سويسرا)؛
(ﻫ)    تأطير جهود الانتقال إلى الحكومة الرقمية من خلال سياسة وطنية للتحوّل الرقمي (كما في حالة دولة فلسطين).

استعرضت هذه الجلسة تجارب البلدان العربية التي قدمت استعراضاتها الوطنية الطوعية عام 2023 والتي سلطت الضوء على:(أ) الإطار العام لإجراء الاستعراض بما في ذلك المنهجية المعتمدة والهيكلية المؤسسية، و(ب) أبرز التحديات التي واجهت جمع المعلومات وإشراك أصحاب المصلحة والحلول المعتمدة، و(ج) منظور الاستفادة من الاستعراض كخارطة طريق لتسريع العمل على أهداف التنمية المستدامة. كما أتيحت الفرصة للدول العربية التي تخطط لتقديم استعراض وطني طوعي في عام 2024 للنظر في التحضيرات لإجراء الاستعراض بما في ذلك خطة العمل، آلية جمع المعلومات، وأنشطة إشراك أصحاب المصلحة من الحكومة وخارجها إضافة إلى المنظور العام لربط هذا الاستعراض مع الاستعراض السابق والاستفادة منه كخارطة طريق لتسريع العمل على أهداف التنمية المستدامة.

واستمر تبادل الأقران مع عرض موجز لبحث تعده الإسكوا حاليًا حول الممارسات الجيدة للاستعراضات الوطنية الطوعية في البلدان العربية، بالإضافة إلى الإضاءة على عملية التوأمة الأولى التي يسرتها الإسكوا خلال دورة 2023. وركزت النقاشات على فرص تبادل الخبرات الثنائية أو التوأمة خلال دورة 2024.

مهدت هذه الجلسة لموضوع ورشة العمل، وقدمت لمحة عامة عن التكنولوجيا كوسيلة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الفرص المتاحة للمنطقة وسياسات التغلب على التحديات التي تواجه نقل التكنولوجيا وتطويرها وتمويلها. وتضمنت الجلسة أمثلة عن التكنولوجيا الرقمية كتلك المستخدمة في أنظمة البيانات والإحصاءات بالإضافة إلى تكنولوجيات أخرى مثل التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة.

بدأت الجلسة بملخص حول المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2023 كما تناولت نتائج قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 بما في ذلك الإعلان السياسي والتزامات الحكومات وأصحاب المصلحة ومبادرات الأمم المتحدة ذات الأثر العالي. وسلطت الضوء على التّبِعات المتوقعة للسنوات السبع المتبقية، بما في ذلك عملية المتابعة والاستعراض والاستعراضات الوطنية الطوعية المستقبلية باعتبار أنها تعكس الالتزامات الوطنية نحو أهداف التنمية المستدامة. كما تم تسليط الضوء على المحافل الدولية المقبلة، ولا سيما قمة المستقبل في عام 2024. وتضمنت الجلسة مداخلات حول الالتزامات التي قدمتها البلدان إلى قمة أهداف التنمية المستدامة 2023 والحافز من ورائها، والآلية الوطنية لإعدادها، والاستعداد لإيفائها وانعكاس ذلك على متابعة واستعراض خطة عام 2030.

ركزت الجلسة على دمج التكنولوجيا في الاستعراضات الوطنية الطوعية، ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإبلاغ عن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتكنولوجيا. كما تم تسليط الضوء على دور أصحاب المصلحة في مجال التكنولوجيا وطرق إشراكهم في عملية الاستعراض.

بناءً على العروض والنقاشات في الجلسات السابقة، تناول المشاركون والمشاركات التدابير الملموسة التي يمكن اتخاذها لتعزيز استخدام التكنولوجيا كمسرع لأهداف التنمية المستدامة وإشراك أصحاب المصلحة في مجال التكنولوجيا في الاستعراضات الوطنية الطوعية القادمة.

عروض


أخبار ذات صلة

arrow-up icon
تقييم