5-6 تشرين الأول/أكتوبر 2021
المشاورات الإقليمية

من أجل قطاع زراعي مرن ومستدام: السودان

المشاركين
المكان
  • الخرطوم، السودان
شارك

في إطار مشروع تعزيز مرونة القطاع الزراعي واستدامته في المنطقة العربية، نظمت الإسكوا، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، حلقة نقاش وطنية في  السودان حول "تعزيز مرونة واستدامة القطاع الزراعي في مصر"، هي واحدة ضمن سلسلة من خمس حلقات نقاشية وطنية تستهدف خمسة بلدان عربية.

حددت الحلقة النقاشية طرقاً لتعزيز مرونة القطاع الزراعي واستدامته في السودان في مواجهة تغيّر المناخ، والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية، وتداعيات جائحة كوفيد-19. وجمعت ثلّةً من أصحاب المصلحة الوطنيين الرئيسيين من قطاع الزراعة، وخلصت إلى توصيات عملية وإلى تحديد الأولويات الوطنية.

شارك في الحلقة ممثلون عن وزارات الزراعة والغابات، والثروة الحيوانيّة، والري والموارد المائية، وعن المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومجموعة من المتخصصين في مجالات الزراعة والبيئة والمجال الأكاديمي، وممثلون عن الجمعيّات والمؤسّسات من القطاعين العام والخاص ومن المجتمع المدني.

ومن المتوقع أن تخلص حلقات النقاش الخمس إلى وثيقة جامعة تتضمّن توصيات لتحقيق مرونة القطاع الزراعي واستدامته.

الوثيقة الختامية

هدفت الحلقة النقاشية إلى تحديد طرق تعزيز مرونة القطاع الزراعي واستدامته في السودان في مواجهة تغير المناخ والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية وتداعيات جائحة كوفيد-19.

شملت الرسائل الرئيسية التي نتجت عن الحلقة النقاشية ما يلي:

  • تعزيز اعتماد تكنولوجيا حصاد المياه من خلال زيادة عدد الحفاير واستخدام الري التكميلي
  • تشجيع استخدام الأصناف والتقنيات الزراعية المرنة التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية مثل البذورالمحسنة والمقاومة للجفاف والحرارة، وإعتماد نظم ري حديثة والري التكميلي في المناطق المطرية ومناطق ندرة المياه
  • اتباع سياسات سعرية محددة لتمكين الوصول إلى الأسواق، وتوفير المعلومات التسويقية، وتشجيع الزراعات التعاقدية، وتنظيم القوانين، وزيادة الأعمال الزراعية على أصول سلاسل القيمة في الزراعة الغذائية (الإنتاج ـ التجميع ـ التجهيز - التسويق)
  • سن القوانين المنظمة للنزاعات وتنظيمها وتشجيع توفير المدخلات من خلال الجمعيات التعاونية
  • تفعيل دور الإرشاد الزرعي
  • تحسين السياسات التمويلية ورفع رأس مال المؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي
  • تفعيل قوانين الاستثمار وخلق بيئة استثمار جاذبة

قدمت هذه الورقة عرضاً عاماً لأهم العوامل التي تؤثر على التنمية الزراعية والأمن الغذائي في المنطقة العربية، وخاصّةً تلك المتعلّقة بالحفاظ على موردي الأرض والمياه وآثار التغيرات المناخية. كما تضمنّت الورقة إطاراً مفاهمياً للمرونة والاستدامة، ودليلاً استرشادياً لمتابعة وتقييم حالة الاستدامة في القطاع الزراعي العربي، كما تناولت أهمّ متطلبات الارتقاء بمستوى تعزيز مرونة واستدامة الزراعة في المنطقة العربية.

قدّمت هذه الورقة عرضاً لواقع القطاع الزراعي والتحديات التي تواجه المجتمعات الزراعية الريفية في ثلاث دول هي " فلسطين والأردن ولبنان" ، وعلى رأسها التغيرات المناخية وانخفاض مساحة الأراضي الزراعية وقلة المياه المتاحة للزراعة. بالإضافة الى ذلك، تطرّقت الورقة إلى مواطن الضعف في المجتمعات الزراعية الريفية في الدول الثلاث، والى الإجراءات والتدابيرالمقترحة لتعزيز مرونة المجتمعات الزراعية الريفية في تلك الدول . 

في ضوء شح وندرة الموارد المائية في المنطقة العربية، ركزت الورقة على الامكانيات الكبيرة للزراعات المطرية للنهوض بمستويات الانتاج والانتاجية في عدد من دول المنطقة العربية. كما استعرضت الورقة الاستراتيجيات والممارسات الزراعية التي تسمح بتحسين إنتاجية المياه والأرض في الزراعات المطرية عبر اعتماد حصاد مياه الأمطار والري التكميلي والزراعة الحافظة والتحسين الجيني والمكافحة المتكاملة للأمراض والأعشاب الضارة وغيرها من الممارسات الجيدة. بالإضافة، نوّهت الورقة إلى الحاجة لزيادة الاستثمار في الزراعات المطرية وتعزيز بناء القدرات والأبحاث في هذا المجال.

تناولت الورقة نبذة عن القطاع الزراعي المصري، والجهود التي بذلتها مصر في مجال التنمية الزراعية وأهم المخاطر والتحديات التي تواجه الزراعة المصرية واستدامتها وعلى رأسها المخاطر والتحديات المتعلقة بالموارد المائية والأرضية والتغيرات المناخية، والتدخلات والتوجهات نحو تعزيز المرونة والاستدامة في قطاع الزراعة.

خلال هذه الجلسة تمّ استعراض أهداف المشروع والتي تتمحور حول تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الدخل وبناء قدرة الأسر الريفية الفقيرة على الصمود أمام الصدمات. بالإضافة تمّ عرض أهمّ أنشطة المشروع ومكوناته (توفير مدخلات زراعية، بناء القدرات الفنية، المساعدة الفنية، التنظيم المؤسسي للمنتجين وغيرها) ونتائجه مثل زيادة انتاج محصول الذرة الرفيعة والسمسم والحليب وكذلك استفادة المستهدفين من التدريب على إدارة وتصريف الاعمال المزرعية اليومية.

تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات عمل، وتم تكليف كل مجموعة بدراسة بُعد من أبعاد تعزيز مرونة واستدامة القطاع الزراعي، على النحو التالي:

  • البعد الاجتماعي الاقتصادي
  • البعد البيئي وتغير المناخ
  • تمكين المرأة والشباب

لكل بُعد ، طُلب من المشاركين تحديد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع الزراعي في السودان، واقتراح عدد من الحلول والمؤشرات لقياس التحسن لكل تحد من التحديات.

arrow-up icon
تقييم