عقدت مجموعة الحوكمة ودرء المخاطر في الإسكوا ورشة عمل مع موظفي الخدمة المدنية الفلسطينيين لتصميم استراتيجيات وسياسات وبرامج إنمائية وطنية مستندة الى المخاطر. وكان من بين موظفي الخدمة المدنية ممثلون عن مكتب رئيس الوزراء، ووزارات الاقتصاد، والصحة، وشؤون القدس، والتنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم والتعليم العالي، وسلطة جودة االبيئة، والمياه، والطاقة، والأشغال العامة والإسكان، وغيرها من المؤسسات العامة التي تشكل الفريق الوطني الفلسطيني للتخطيط التنموي الاستراتيجي.
عمل المشاركون في ورشة العمل، التي عقدت في الفترة من 15 إلى 17 فبراير 2024 في عمان، على منهجية لصنع السياسات والتخطيط القائم على المخاطر وسط الهشاشة والاحتلال. حددت المنهجية دوافع الضعف الشديد والمرونة المنخفضة على طول ثلاثة مسارات ، وهي الصراع والمناخ والتنمية. وتشمل هذه الأخيرة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية. وتضمنت ورشة العمل أيضا صياغة لسيناريوهات مختلفة للمخاطر، بالإضافة إلى ترجمة دوافع السيناريوهات عالية الضعف وأسوأ الأزمات إلى سياسات تعزز القدرة على الصمود.
واستفادت حلقة العمل من تقرير الإسكوا لرصد المخاطر، الذي قدم على الصعيدين الإقليمي والوطني، والذي حدد أكثر العوامل المقلقة لشدة الضعف وانخفاض القدرة على الصمود التي تطورت على مدى العقد الماضي. وسيكون تقييم المخاطر بالنسبة لفلسطين، الذي ستوفره الإسكوا دوريا لفرق التخطيط والسياسات الفلسطينية، أحد المدخلات القائمة على الأدلة والمصممة لتعزيز نهج أكثر وقائية أو تخفيفة في صياغة السياسات والبرمجة. ومن التوصيات الرئيسية الأخرى الصادرة عن حلقة العمل الشروع في مسار عمل مكرس لتعزيز التخطيط الاستراتيجي والسياسات العامة القائمة على المخاطر، ولا سيما فيما يتعلق بالقدرات والعمليات المؤسسية اللازمة لتحقيق هذه الغاية.