تعيش نسبة كبيرة من سكان بعض البلدان الأعضاء في الإسكوا بالمناطق الريفية (حيث بلغت هذه ٦٨ ٪ في اليمن، ٥٧ ٪ في مصر، ٥٥ ٪ في السودان، حسب تقديرات نشرة ٢٠٠٧ : النسبة سنة ٢٠١٠ ،(www.un.org/esa/population/publications/wup2007/2007wup.htm لآفاق نسبة التحضر في العالم آما أنه استناداً إلى النشرة الإحصائية لسنة ٢٠١٠ للاتحاد العربي للكهرباء فإن نسبة ٧٥ ٪ من السكان في السودان و ٤٨ ٪ في اليمن لا تصلها خدمات شبكات توزيع الكهرباء. وتتمرآز هذه النسبة بالخصوص في المناطق الريفية نظراً لعزلة المجموعات السكنية بهذه المناطق وابتعادها عن الخطوط الرئيسية للشبكة. مما يجعل ربطها بهذه الشبكة باهظ الكلفة. ويترتب عن ذلك افتقار هذه المناطق المعزولة إلى العديد من خدمات الطاقة الأساسية واعتمادها في آثير من الأحيان على الحطب والفحم آمصدر أساسي لتلبية حاجياتها من الوقود. إلا أن الاستعمال غير المنظم لهذه الأنواع من الطاقة يساهم في تصحر المناطق المعنية وتدهور أراضيها مع ما يترتب عن ذلك من تأثير مباشر على الأمن الغذائي للساآنين في هذه المناطق وعلى تفاقم أسباب الفقر المدقع. آما أن للتصحر انعكاسات سلبية على التغييرات المناخية.
آما تجدر الإشارة إلى أن الحصار الاسرئيلي والوضع الأمني غير المستقر في فلسطين آثيراً ما يعيق إمدادات وخدمات الطاقة فيها، ممّا يدفع إلى اعتماد مصادر الطاقات المتجددة والمتوفرة محلياً آحل أساسي لتسهيل الحصول على خدمات الطاقة وتأمين توفيرها.
ويؤدي بشكل عام الافتقار إلى خدمات الطاقة إلى تفاقم دوامة الفقر المدقع في معظم المناطق الريفية في البلدان النامية، مما يتسبب بتدهور للأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وينعكس بدوره سلبًا على قضايا ٢٠١١/١٢/٩ أساسية كالأمن الغذائي والإمداد بالمياه والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والتعليم والاتصالات والتنمية الشاملة، وبالتالي تكون الآثار النهائية هي انخفاض الدخل وسط استمرار الظروف المعيشية السيئة.
ويؤدي بشكل عام الافتقار إلى خدمات الطاقة إلى تفاقم دوامة الفقر المدقع في معظم المناطق الريفية في البلدان النامية، مما يتسبب بتدهور للأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وينعكس بدوره سلبًا على قضايا ٢٠١١/١٢/٩ أساسية كالأمن الغذائي والإمداد بالمياه والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والتعليم والاتصالات والتنمية الشاملة، وبالتالي تكون الآثار النهائية هي انخفاض الدخل وسط استمرار الظروف المعيشية السيئة.
ومن ناحية أخرى، بلغ العديد من الحلول التي توفرها الطاقات المتجددة مرحلة متقدمة جدًا وأصبحت ناضجة من الناحية التكنولوجية على نحو يجعل من الممكن استخدامها على نطاق واسع في العديد من التطبيقات في المناطق الريفية. ويمكن أن يجعل ذلك من الاعتماد على مصادر الطاقة هذه ح ً لا متميزًا لتوفير خدمات الطاقة لقسم كبير من سكان البلدان الأعضاء في الإسكوا، الذين يفتقرون إلى القدرة على الحصول بصورة منتظمة/سهلة على أنواع الطاقة التقليدية.
إلا أن الافتقار إلى المعرفة والوعي والقدرات في مجال الطاقات المتجددة من شأنه أن يعيق واضعي السياسات والجهات المعنية في تهيئة الظروف المؤاتية لتفعيل هذا القطاع، مما يؤدي إلى عدم اهتمام من جانب القطاع الخاص وإلى تدني نسبة الاستثمارات الموجهة نحو تحقيق كفاءة استخدام الطاقة و مشاريع الطاقة المتجددة.
تهدف هذه الورشة التي تنظمها الإسكوا، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة والمرآز إلى تقديم برنامج عملي ومستدام لبناء القدرات المتعلقة بتفعيل ،RCREEE الإقليمي للطاقة المتجددة وآفاءة الطاقة وتعميم استعمالات الطاقة المتجددة لدى صناع القرار، وجلب اهتمام المستثمرين ليساهموا في إنشاء نواة لمجموعة من المشاريع الصغيرة التي تعنى بترويج التطبيقات التكنولوجية في إطار آليات التنمية المناطق الريفية، والإسراع في نشر وإنجاز هذه التطبيقات حتى تساهم في آليات التنمية المستدامة لهذه المناطق، وتحسين خدمات الطاقة بها والتخفيف من وطأة الفقر والحد من التغيرات المناخية.
أخيراً نشير إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المدرجة في المشروع الممول من بناء القدرات المتعلقة بالحد من التغيرات المناخية والتخفيف من حدة الفقر » حساب التنمية في الأمم المتحدة حول اللجنة ،(ECA) والذي تقوم الإسكوا بإنجازه بالتعاون مع آل من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا « في غربي آسيا والمكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية (ESCAP) الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالقاهرة.