تعميم منظور المناخ لتحقيق التعافي الاقتصادي الأخضر

في الجلسة الافتتاحية، قدم السيد عامر بوكفيتش (البنك الإسلامي للتنمية) والسيدة كارول شوشاني شرفان (الإسكوا) مفهوم تعميم منظور المناخ. تم تقديم إستراتيجية البنك الإسلامي للتنمية بشأن تغير المناخ بالإضافة إلى الخبرات والمبادرات لتحسين الأداء ومشاركة الدروس المستفادة من أجل العمل المناخي المعزز. أبرزت "إسكوا" أن تعميم العمل المناخي هو عملية متعددة المراحل. على هذا النحو، هناك حاجة إلى أدوات التقييم استناداً إلى العلوم، وأدوات التخطيط المتكاملة، وخيارات التمويل، وكذلك آليات الرصد للعمل المناخي الطموح.

في حلقة النقاش، تبادل المتحدثون الأمثلة الوطنية للتحديات المتعلقة بتغير المناخ التي تواجهها القطاعات المختلفة وسلطوا الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في إجراءات التكيف. كما شدد المتحدثون على الطبيعة الشاملة لتغير المناخ، فيما يتعلق على وجه الخصوص بقطاع المياه والطاقة والنقل والصحة، وعرضوا تجارب البلدان في التعميم الناجح للمناخ في هذه القطاعات الاستراتيجية. كما دعوا إلى تعزيز التعاون عبر القطاعات والتعاون الإقليمي لتبادل المعرفة والخبرات وتنسيق العمل المناخي. وسلط المتحدثون الضوء على الحاجة إلى أدوات رصد وتقييم جيدة التصميم لبناء الثقة وحشد التمويل الإضافي المتعلق بالمناخ.

خلال المناقشة المفتوحة، سلط المشاركون الضوء على الحاجة إلى تقريب الأهداف البيئية والاجتماعية من بعضها البعض من خلال تعزيز الفهم بأن العمل المناخي الطموح سيعزز رفاهية الناس. وأكد المشاركون على الحاجة إلى زيادة التعاون الإقليمي. كما أثار المشاركون مخاوف بشأن زيادة ضغوط الميزانية على المستوى الوطني بسبب ارتفاع التضخم، مشيرين إلى الحاجة إلى الازدحام في التمويل الدولي للمناخ. كما تمت الدعوة إلى بذل مزيد من الجهود في بناء القدرات للوصول إلى التمويل المناخي. كما ناقش المشاركون دور الجامعات والأوساط الأكاديمية كمراكز للابتكار لتطوير حلول مبتكرة وتوسيع نطاق العمل المناخي.