كظاهرة من الأرصاد الجوية، تنطلق العواصف الرملية والترابية بشكل رئيسي من المناطق القاحلة وشبه القاحلة وتنتشر عبر مناطق جغرافية واسعة. يمكن لهذه العواصف أن تنقل الغبار لمسافات كبيرة بحيث لا يحدث تأثيرها فقط في المناطق التي نشأت فيها ولكن أيضًا في المجتمعات البعيدة عن مناطق المصدر، غالبًا عبر الحدود الدولية.
تعد بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكذلك في الجزء الغربي من آسيا والجزء الشمالي من أفريقيا من بين أكبر البلدان من حيث انبعاثات الغبار المعدني. نظرًا للطبيعة العابرة للحدود للعواصف الرملية والترابية، ومن أجل تعزيز التعاون بين المناطق الإقليمية، فإن التعاون بين المركز العربي لسياسات تغير المناخ التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومركز آسيا والمحيط الهادئ لتطوير إدارة معلومات الكوارث (APDIM) التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ ((ESCAP يهدف الي تحسين فهم مخاطر هذا الخطر وتحديد الإجراءات المحتملة على الصعيدين الإقليمي وبين الأقاليم من أجل تعزيز تعاون الدول الأعضاء في هذا الشأن.
تشترك الإسكوا وESCAP من خلال دورهما القيادي لمجموعة العمل المعنية بالتعاون الإقليمي للتحالف حول العواصف الرملية والترابية لمنظمات الأمم المتحدة. في هذا السياق، ينظم المركز العربي لسياسات تغير المناخ ومركز آسيا والمحيط الهادئ لتطوير إدارة معلومات الكوارث، بالتعاون مع أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ندوة عبر الإنترنت حول "تعزيز التفاهم والتوسع فيما بين الأقاليم" والتعاون الإقليمي بشأن العواصف الرملية والترابية "في 7 تموز/يوليو 2021.
المخرجات المتوقعة:
- تعميق الفهم حول عنصر مخاطر العواصف الرملية والترابية: الخطر، والهشاشة، والتحمل.
- عرض أمثلة للتعاون عبر الحدود من أقاليم مختلفة.
- تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة.
- تحديد المجالات الممكنة للأنشطة والدراسات المشتركة عبر المناطق.