14 كانون الأول/ديسمبر 2021
11:00–13:00

توقيت بيروت

نقاش عبر الويب

الهيدروجين الأزرق والأخضر: تطوّرات محتملة

المكان
شارك

يشكل تطوير الهيدروجين المنخفض الكربون، سواء الأزرق أو الأخضر، جزءا هاما من الجهود التي تبذلها البلدان العربيّة لمعالجة المخاطر البيئية والاقتصادية التي تتعرض لها المنطقة. ويساهم الهيدروجين المنخفض الكربون في تخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري، سواء كمصدر للدخل من الصادرات أو في مزيج استهلاك الطاقة.

تنظّم الإسكوا، في إطار شراكةٍ مع الوكالة الدولية للطاقة، حلقة دراسية حول التطورات المحتملة للهيدروجين الأزرق والأخضر في البلدان العربية. تسلّط الحلقة الضوء على التطورات الحالية والمرتقبة للهيدروجين في المنطقة العربية، وتناقش التحديات والفرص الرئيسية لدعم الانتقال في مجال الطاقة في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والإجراءات المناخية، والأهداف المتعلّقة بالوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050.

يشارك في الحلقة متحدثون من منظمات دولية وجهات معنيّة بارزة، لمناقشة أوجه الترابط بين الهيدروجين وأهداف التنمية المستدامة، واقتراح توصيات تصب في أنشطة الإسكوا الرامية إلى التصدي لتغيّر المناخ وتحقيق عمليّة الانتقال في مجال الطاقة.  

الوثيقة الختامية

الرسائل الرئيسية الواردة من الحلقة الدراسية الافتراضية - التطورات المحتملة للهيدروجين سواء الأزرق أو الأخضر في البلدان العربية

  • إعادة تفعيل الأهداف الوطنية المتجددة ورفع مستوى توليد الطاقة المتجددة إلى حد كبير لتلبية الطلب في المستقبل على الكهرباء المتجددة من قطاع الطاقة والقطاعات الخضراء للهيدروجين وتحلية المياه في المنطقة العربية
  • انخفاض تكاليف التمويل من أجل زيادة القدرة على الاستمرار الاقتصادي للصعق الكهربائي بحلول عام 2030 وتعزيز القدرة الكهربائية بشكل كامل بحلول عام 2050
  • مواصلة تطوير الهيدروجين الأخضر والأزرق بالترادف، استنادا إلى الاعتبارات الوطنية والمحلية داخل المنطقة
  • طرح حلول لتحديات ندرة المياه عن طريق استخدام إنتاج الهيدروجين الأخضر نحو التوسع لإزالة ملوحة المياه على نحو اقتصادي
  • وضع خرائط طريق واضحة لتسعير الكربون على الصعيدين الوطني والدولي (بما في ذلك إنتاج المشتقات والتصدير)
  • وضع خرائط طريق واضحة لإزالة الكربون بحلول منتصف القرن من أجل الحد من مخاطر التمويل والتسريع باستثمار القطاع الخاص في الهيدروجين المستدام
  •  وضع أهداف واضحة لتسعير الكربون على الصعيدين الوطني والدولي
  • التمكين من الانتقال العادل بالاستثمار في البحوث العامة والابتكار والتعليم
  • وضع نهج وآليات دولية لتعقب وتصريح الهيدروجين الأخضر والأزرق
  • الاستفادة من نقاط القوة داخل المنطقة العربية بما في ذلك الهياكل الأساسية والمعارف الموجودة في قطاعات النفط والغاز والمواد الكيميائية (يوجد بالفعل 7 في المائة من الطلب العالمي على الهيدروجين في المنطقة العربية)
  • تشجيع التعاون والتآزر على الصعيد الإقليمي لزيادة التجارة واستغلال وفورات الحجم

قدم العرض الافتتاحي من الوكالة الدولية للطاقة نظرة عامة وشاملة عن الهيدروجين المستدام، بما في ذلك تطلعات نمو الطلب بحلول منتصف القرن والاستخدامات الجديدة والتقليدية للهيدروجين، وما زال هناك الكثير مما يتحدد القيام به وأوجه عدم اليقين المتبقية والتوصيات المتعلقة بالسياسة العامة. واختتم العرض بتقديم سلسلة من مسارات السياسة العامة التي تتراوح بين السياسات الرامية إلى حفز الطلب على الصعيد الوطني وإلى وضع اتفاقات دولية بشأن المنهجيات المشتركة لحساب آثار الكربون الهيدروجينية فضلا عن مخططات التوحيد ومنح الشهادات.

تناول العرض الذي قدمته الإسكوا لمحة عامة عن سبب الحاجة إلى الهيدروجين المستدام في المنطقة العربية، من تعزيز أمن الطاقة من خلال التنويع، لدعم تنفيذ الأهداف الوطنية والعالمية المتعلقة بتغير المناخ. ونوقشت آفاق البلدان المستوردة والمصدرة للطاقة على حد سواء، كما تم وضع التطورات الأخيرة في مجال الهيدروجين داخل المنطقة، بما في ذلك مركز الهيدروجين المخطط للمملكة العربية السعودية في نيوم، الذي يهدف إلى إنتاج 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر والأزرق سنويا. كما وتم وضع مواجهات شاملة في المنطقة، بما في ذلك تحديات ندرة المياه وتوافر اليد العاملة الماهرة واستيعاب الطاقة المتجددة وعدم وجود أطر قانونية وتنظيمية لدعم زيادة الإنتاج المستدام للهيدروجين. واختتم العرض بمجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات التي تراوحت بين صياغة استراتيجيات مستدامة للهيدروجين على الصعيد الوطني وبين الاستفادة من الشراكات الإقليمية القائمة والتمويل العام لأنشطة البحث والتطوير ذات الصلة بالشراكة مع الجامعات ومراكز البحوث المحلية.

ناقش الفريق مجموعة واسعة من المواضيع في سياق الإنتاج المستدام للهيدروجين على الصعيد العالمي وداخل المنطقة العربية. ويشكل الهيدروجين الأخضر والأزرق جزءا أساسيا من مزيج من الحلول النظيفة لمعالجة مسألة التخفيف من آثار تغير المناخ ولا سيما القطاعات التي يصعب الوصول إليها. إلى جانب الصناعات التقليدية، إن الهيدروجين المستدام سيعالج أيضاً كثافة الكربون في نقل الرسوم الثقيلة ويوفر مرونة إضافية لقطاعات الطاقة ويمكّن إنتاج وتصدير المواد الخضراء الجديدة، مثل الصلب، في مواجهة السياسات الناشئة في الاتحاد الأوروبي وفي أماكن أخرى بهدف الحد من تسرب الكربون عن طريق آليات تسوية الكربون على الحدود. وللاستعداد لهذا المستقبل، يتوجب على الحكومات في المنطقة العربية أن تبدأ ببناء البنية التحتية اللازمة لتمكين هذه الصناعة الجديدة المزدهرة، من أجل زيادة القدرة على التكيّف مع قطاعات الطاقة والاقتصادات من خلال التحول إلى صادرات الوقود المستدامة. من دون هذا التحول، قد يواجه مصدرو الهيدروكربونات تحديات كبيرة في الارتقاء إلى الأمام في ظل الانحباس الحراري العالمي.

سلط الأعضاء والمشاركون الضوء خلال حلقة النقاش على ضرورة تنقيح الأهداف داخل المنطقة العربية لتصبح أكثر طموحاً بالنظر إلى وتيرة الابتكار التي شوهدت في قطاع الطاقة مؤخراً. وعندما يتعلق الأمر بإنتاج الهيدروجين المستدام، لا يزال هناك العديد من أوجه عدم اليقين لأن معظم المشاريع لا تزال في مرحلة مبكرة. ومع ذلك، فإن المنطقة العربية في موقع جيد (بما في ذلك جغرافيا ، تقع استراتيجيا بين أوروبا وآسيا) نظرا لمواردها الطبيعية الهائلة وهي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المنخفضة التكلفة للنجاح في الانتقال إلى اقتصاد الهيدروجين المستدام بحلول منتصف القرن. وأشير إلى أن هذا التحول لا يتطلب استثمارات عامة كبيرة في التكنولوجيات المتجددة فحسب، بل يتطلب أيضاً احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه على المدى المتوسط.

تفاصيل الاجتماع

arrow-up icon
تقييم