26-27 آب/أغسطس 2019
حلقة عمل

التكنولوجيا المرتكزة على السياق بهدف تعزيز كفاءة ومرونة النظم الغذائية الزراعية في لبنان

المكان
  • بيروت، الجمهورية اللبنانية
شارك

تساهم الزراعة، وهي القطاع الاقتصادي الرئيسي في المناطق الريفية اللبنانية، بنحو 11 ٪ من إجمالي القوى العاملة النشطة (الرسمية وغير الرسمية) وتولد 3 ٪ من إجمالي الناتج المحلي. يتمتع لبنان بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الفواكه والخضروات والبيض، ويلعب القطاع دورًا مهمًا في التجارة. في عام 2018، مثلت الحيوانات الحية والمنتجات النباتية والدهون والزيوت الصالحة للأكل والمواد الغذائية المحضرة 18 ٪ من إجمالي الواردات و22٪ من إجمالي الصادرات. لقد أهملت سياسات ما بعد الحرب الأهلية (1990) القطاع الزراعي الذي لم يتلقى، في المتوسط ، أكثر من 2 ٪ من النفقات العامة حتى عام 2015. تعيق القطاع حواجز هيكلية التي تحد من إنتاجيته وقدرته التنافسية. القطاع ليس جاذب للشباب. فقط 11٪ من المنتجين تقل أعمارهم عن 34 عامًا بينما يبلغ حوالي 41٪ منهم أكثر من 55 عامًا ويزرعون 43٪ من إجمالي المساحة المزروعة. أدى تدفق اللاجئين السوريين إلى تفاقم الوضع من خلال زيادة الضغط على الموارد الطبيعية الشحيحة. يستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين للفرد في العالم.

سواء أكان ذلك من جانب تحضير الزراعة وما بعدها (التصنيع، والتسويق)، فإن التكنولوجيا الجديدة (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، توفير المياه، الزراعة خارج التربة، إلخ) لا تزال في مرحلة مبكرة في لبنان. تقتصر المبادرات الفردية على عدد قليل من المزارعين التجاريين على نطاق واسع وعادة ما تتطلب استثمارات عالية. يقود القطاع الخاص هذا المجال بالإضافة إلى التجارب المتواضعة التي أجرتها مؤسسات الأبحاث العامة والمؤسسات الغير ربحية. يعيق التوسع عدم الحصول على التمويل وارتفاع تكلفة بدء التشغيل. كما يعتبر التعليم وعمر المزارعين عوامل مقيدة. يجب تعزيز دور الحكومة في الترويج للسياسات التمكينية لنقل التكنولوجيا والتكيف معها ويجب تعزيز استخدام التكنولوجيا في لبنان بناء على معرفة التحديات القائمة على السياق. إن إعادة الشباب إلى الزراعة لن تكون ممكنة ما لم يتم تكييف التقنيات المناسبة (التكنولوجيا المنخفضة والعالية) لزيادة الإنتاجية والكفاءة. من الصعب للغاية تحقيق تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي دون الاعتماد على التكنولوجيا المناسبة في سياق الزراعة اللبنانية.

ضمن هذا السياق، تنظم الإسكوا ووزارة الزراعة في لبنان، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، اجتماعًا حول "التقنيات القائمة على السياق لتعزيز كفاءة ومرونة النظم الغذائية الزراعية في لبنان". يهدف الاجتماع إلى فهم حالة نقل التكنولوجيا والتكيف معها واستخدامها في الزراعة في لبنان، بما في ذلك قيود التوسع والفرص المتاحة للوصول إلى صغار المزارعين. سيناقش الاجتماع كيف يمكن لأصحاب المصلحة المختلفين لعب أدوار تكميلية لتسهيل نقل التكنولوجيا والتكيف والارتقاء بفعالية في قطاع الزراعة في لبنان ستنتج المداولات خلال الاجتماع الذي يستمر يومين مجموعة من توصيات السياسية العامة والرسائل الرئيسية والدروس المستفادة لإبلاغ الاستراتيجية الزراعية الجديدة للفترة 2020-2025 التي تعدها الوزارة حاليًا.
arrow-up icon
تقييم