2 كانون الأول/ديسمبر 2021
10:00–13:00

توقيت بيروت

مؤتمر

منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2021

المكان
  • عبر الإنترنت افتراضية
للاتصال
شارك

وجهت الإسكوا مع الاتحاد الدولي للاتصالات دعوة إلى الدول الأعضاء والجهات المعنية في المنطقة للتعاون على تحديد سبل لتحقيق النفاذية الرقمية وتعميمها، وسيلةً لتمكين الجميع. فالتكنولوجيا تَعد الأشخاص ذوي الإعاقة بحياة أحسن نوعية، وبمزيد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية، وبالتمكين الذاتي والعيش المستقل.

يتيح هذا الحدث فرصةً لتبادل التجارب والممارسات الجيدة ومناقشة التحديات والنهج لإزالة الحواجز التي تحول دون النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل تمكين التنمية البشرية، وتعزيز سياسات النفاذية التي تحسّن جودة حياة جميع الأفراد دون تمييز.

ويهدف الحدث إلى تبادل المعرفة بالمبادرات التي تحسّن تنفيذ السياسات والاستراتيجيات وإدارة الموارد المتعلقة بالنفاذية الرقمية في إطار أهداف التنمية المستدامة، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، والالتزامات العالمية الأخرى ذات الصلة. ويتيح للدول الأعضاء والجهات المعنيّة فرصاً للتشبيك والشراكة تسهم في بناء مجتمعات عربية تتيح النفاذية الرقمية للجميع.

الوثيقة الختامية

  • أهمية هذا الحدث "منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع"  الذي عقد للمرة الأولى في المنطقة العربية بالتعاون ما بين  منظمتي الاتحاد الدولي للاتصالات والإسكوا ، والذي وفر منصة للحوار وتبادل أفضل الممارسات والمعارف والمبادرات وساهم في تسليط الضوء وزيادة الوعي بأهمية االنفاذ الرقمي. وتأمل كلاً من المنظمتين في  تكرار هذه التجربة لتصبح حدثاً سنوياً يدعو لانضمام المزيد  من الشركاء من مختلف أصحاب المصلحة.
  • من أجل تحقيق منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي ، هناك ضرورة لاتباع نهج شامل لاشراك أصحاب المصلحة المتعددين.
  • ضرورة تضمين الاستراتيجيات التنموية الاقليمية والوطنية سياسات تتعلق بالنفاذية الرقمية كمحرك محفز لمشاركة اجتماعية واقتصادية أوسع ، وبالتالي التقليل الفجوة الرقمية وعدم المساواة بين الفئات السكانية وضمان الإدماج الرقمي لجميع الأشخاص ، بما في ذلك ذوي الإعاقة. وهنا لا بد من التنويه وحث الحكومات في المنطقة العربية إلى الاستفادة من الموارد والأدوات الاقليمية التي تضعها منظمتي الاتحاد الدولي للاتصالات (مثل أكاديمية الاتحاد الدولي للاتصالات) والإسكوا (مثل المنصة العربية للادماج الرقمي) وغيرها من المبادرات الدولية والوطنية التي شاركت في هذا الحدث  .
  • تحفيز القطاعين العام والخاص وكذلك الشركات المصنعة لتطوير وتقديم تكنولوجيات ومنصات ومنتجات  قابلة للنفاذ الرقمي.  ويمكن للحكومات أن تكون القدوة في ذلك.
  • تُشجيع صناع القرار العرب على تطوير / تعزيز سياساتهم الوطنية وخططهم التوجيهية للنفاذ الرقمي، وإشراك جميع القطاعات وليس فقط تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخاصة الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال شؤون الاشخاص ذوي الاعاقة. 
  • دعم المبتكرين ورواد الأعمال في المنطقة العربية لتطوير حلول محلية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى أدوات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • تلعب منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة دورًا مهمًا في نشر المعرفة بالأدوات والخدمات التي يمكن الوصول إليها وتحتاج إلى المشاركة في المراحل المبكرة من تطوير سياسة / تطبيق الوصول الإلكتروني
     

قدم السيد أحمد الراجحي، كبير المستشارين في المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، الملاحظات الافتتاحية للاتحاد نيابة عن السيد عادل درويش، مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات. رحب السيد الراجحي بالمشاركين في هذا الحدث الأول من نوعه، والذي هو نتيجة التعاون المثمر بين الاتحاد الدولي للاتصالات والإسكوا. يأتي هذا الحدث كجزء من "أسبوع النفاذ الرقمي" الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات مع اليونسكو للعام الخامس على التوالي. وأشار الراجحي إلى أن الأمل من هذه الأحداث هو دعم الإدماج الرقمي في المنطقة العربية بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة. في سياق جائحة كوفيد-19 العالمية، يصبح الإدماج الرقمي أكثر أهمية لضمان العدالة الاجتماعية والمساواة في الوصول إلى الخدمات. وأكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكلون 15٪ من سكان العالم، ويعيش 80٪ منهم في البلدان النامية. وأشار إلى أن التكنولوجيا لديها إمكانات كبيرة لإزالة الحواجز التي تعيق دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء في سوق العمل، والخدمات الحكومية والمالية، والصحة، والتعليم والاتصال. ثم شارك مقطع فيديو بواسطة الاتحاد الدولي للاتصالات يوضح أهمية النفاذ الرقمي.

رحب السيد حيدر فريحات، رئيس قطاع الإحصاء ومجتمع المعلومات والتكنولوجيا في الإسكوا، بالشركاء والمشاركين في حدث "منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي"، والذي يأمل أن يصبح حدثًا سنويًا. وأشار إلى أن حدث اليوم هو عبارة عن منصة لتبادل المعرفة والتعاون والتواصل. وأشار إلى أن جائحة كوفيد-19 قد وسعت الفجوة الرقمية وزادت من الحاجة إلى دمج أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة وجميع الفئات المهمشة. وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكلون 15٪ من سكان العالم، وهم مجموعة من الأشخاص لا يمكننا "تركهم خلف الركب". يجب إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتأكد من قدرتهم على تحقيق إمكاناتهم في سوق العمل، وفي التنمية المجتمعية، وفي معارفهم وإبداعهم، وفي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. النفاذ الرقمي هو المفتاح لتحقيق كل هذه الأشياء. وأضاف أن أحد المجالات الرئيسية ذات الأولوية التي تركز عليها الإسكوا حاليًا هو النفاذ الرقمي وأطلقت مبادرة مخصصة تسمى "المنصة العربية للإدماج الرقمي" لمساعدة صانعي السياسات في المنطقة على تحسين وتطوير سياساتهم الوطنية والمبادئ التوجيهية الفنية في مجال سهولة الوصول.

وقد رحب السيد مايكل حداد، سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي، بالمشاركين في هذا الحدث الهام. وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون حواجز كثيرة في المنطقة العربية تؤدي إلى تهميشهم، ومنصات كهذه اليوم مهمة لسماع أصواتهم. وأشار إلى الدور المهم للإدماج الرقمي والتكنولوجيا المساعدة في إزالة الحواجز. وذكر مثاله كشخص أصيب بالشلل من صدره إلى أسفل إثر تعرضه لحادث عندما كان عمره 6 سنوات. فقد 75٪ من وظائف محركه المتحرك. بعد سنوات من التدريب، كان قادرًا على الوقوف والمشي بهيكل خارجي - وهو إنجاز يعتبر مستحيلًا من الناحية الطبية. وأكد أن التكنولوجيا والابتكار لهما إمكانات كبيرة وأن هناك حاجة للاستثمار في الإدماج الرقي. وأخيراً، أشار إلى أنه كان يلقي خطابه من البحرين، حيث كان يفتتح "دورة الألعاب البارالمبية للشباب الآسيوي" وحيث سيحطم رقماً قياسياً رياضياً جديداً. وأشار إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في المساعدة على دمج الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. 

قدمت الإسكوا "نموذج السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية للمنطقة العربية"، والذي تم إعداده في إطار مشروع المنصة العربية للإدماج الرقمي. تم تحويل النموذج إلى أداة تفاعلية متاحة على الإنترنت. تم تقديم عمل مركز مدى، تتمثل رؤية مدى في تحسين إمكانية النفاذ الإلكتروني في قطر والعالم، من خلال دعم إمكانات جميع الأشخاص ذوي القصور الوظيفي مثل الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن. قدمت وزارة الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال تجربة الأردن في النفاذ الرقمي، حيث يهدف الأردن إلى ضمان وصول كل فرد في المجتمع إلى الخدمات الحكومية، وكذلك لتوحيد المعايير لضمان إمكانية النفاذ.

ناقشت هذه الجلسة أهمية منصات ومبادرات النفاذية الرقمية. وبدأت باستعراض "مبادرة مليار قوي" التي تهدف إلى توحيد وتمكين المجتمع العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تطوير هوية إعاقة إيجابية. ناقشت هذه الجلسة أيضًا "منصة تطوير المعرفة" التي طورتها أكاديمية الاتحاد الدولي للاتصالات، والتي تساعد على خلق بيئة حكومية واقتصادية وتكنولوجية مواتية للاتصال وللجميع. تم تقديم مشروع "المنصة العربية للإدماج الرقمي" الخاصة بالإسكوا. وهو يدعم صانعي السياسات في الدول العربية لتطوير / تحسين سياساتهم وإرشاداتهم الوطنية لتعزيز النفاذية الرقمية وبالتالي سد الفجوة الرقمية.

ركزت هذه الجلسة على أهمية الشراكات والابتكار من أجل النفاذية الرقمية. واستعرضت جائزة لألكسو لتطبيقات الأجهزة النقالة والتي تهدف إلى دعم الصناعة العربية لتطبيقات الأجهزة الجوالة خاصة في مجال التربية. تمت تغطية "مبادرة ABLE" من الجامعة الأميركية في بيروت؛ تهدف هذه المبادرة إلى زيادة معدلات نجاح الطلاب ذوي الإعاقة، وتطوير إمكانية النفاذ إلى موارد تكنولوجيا المعلومات. علاوة على ذلك، تم تقديم "شركاء من أجل التنمية المستدامة" الذي ينشئ وحدات تعليمية شاملة مع مساعدات النفاذ الإلكتروني بالإضافة إلى "النموذج الأولي لمحول لغة برايل" الذي طوره طلاب الجامعات لمساعدة المكفوفين على تمييز الحروف على جهاز كبير.


arrow-up icon
تقييم