لا يزال الأشخاص ذوو الإعاقة من بين الفئات السكانية الأكثر تهميشًا في المنطقة العربية، يواجهون حواجز متعددة تعيق قدرتهم على المشاركة في المجتمع بالتساوي مع غيرهم وعلى الاستفادة من الفرص المتاحة. وتشتدّ هذه المشكلة في المناطق الريفية خاصةً بالنسبة إلى النساء ذوات الإعاقة، حيث يتعرضن للتهميش، ولاسيما في مجال التعليم والصحة والعمل.
لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور كبير في تحقيق النفاذية الرقمية من خلال تمكين الناس، وإتاحة فرص أفضل للجميع، وبناء مجتمعات أكثر إدماجاً. وتتيح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال النفاذية الرقمية، القدرة للأشخاص ذوي الإعاقة على التغلب على الحواجز التي يواجهونها في التعليم والصحة والتوظيف ومحو الأمية. وكانت الإسكوا قد أطلقت في عام 2020 مشروع المنصة العربية للإدماج الرقمي (ADIP) لتحسين النفاذية الرقمية في المنطقة العربية.
تركز حلقة العمل هذه على النموذجين اللذين طورتهما الإسكوا وهما:
- نموذج السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية في المنطقة العربية الذي يمكن استخدامه في وضع إطار عام لسياسة وطنية تدعم نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات العامة؛
- الإرشادات الفنية الوطنية للنفاذية الرقمية في المنطقة العربية التي تسهم في تمكين الأفراد ذوي الإعاقة من النفاذ إلى المواقع الإلكترونية والمنصات والخدمات والتطبيقات الرقمية.
وتهدف الحلقة إلى إكساب المشاركين والمشاركات معرفةً أعمق بنماذج الإسكوا المتعلقة بالنفاذية الرقمية وتدريبًا عمليًا على استخدامها لتمكينهم لاحقاً من الاضطلاع بالتدريب على المستوى الوطني لنشر واستخدام نماذج الاسكوا للنفاذية الرقمية.