23-24 آذار/مارس 2022
اجتماع فريق الخبراء

استشراف الرؤیة العربیة المستقبلیة 2045

المكان
  • فندق سميراميس انتركونتيننتال القاهرة
للاتصال
شارك

مشروع استشراف الرؤية العربيّة المستقبليّة 2045 هو عبارة عن منصّة فنيّة متاحة لجميع الجهات المعنيّة، بتعدّد خلفياتها وانتماءاتها، لوضع رؤية اجتماعية واقتصاديّة ومؤسسيّة مشتركة للبلدان العربيّة وتقييمها، دعماً لتحقيق تنمية مستدامة طويلة الأمد في المنطقة. تعمل الإسكوا في سياق هذا المشروع، بمساندة جامعة الدّول العربيّة، على وضع الأسس لمزيد من المساهمات الملموسة في استراتيجيّات الحوكمة، والاقتصاد، والاجتماع.

تقوم أهداف الرؤية العربيّة المستقبليّة 2045 على تحقيق:

  • الأمن
  • العدالة
  • الابتكار
  • الازدهار
  • التنوّع
  • التجديد الثقافي

 

الوثيقة الختامية

عقدت الاسكوا اجتماع الخبراء في القاهرة، في 23 و24 مارس 2022 بحضور الأمينة التنفيذية د. رولا دشتي. في كلمتها الافتتاحية، أشارت السيدة الأمينة التنفيذية إلى أهمية استعادة الأمل في المنطقة العربية من جانب، وإبراز عامل "الحلم" بعالم عربي آمن عادل مبتكر مزدهر متنوع ومتجدد ثقافيا من جانب آخر، مع كتابة وثيقة الرؤية بأسلوب "ذكي" "محفز للهمم" و"ملهم". وبدوره، كان السيد الطيب الدجاني، منسق مشروع الرؤية، قد رحب بالخبراء الحضور الذين تكبدوا عناء السفر من عواصم وحواضر عزيزة في المنطقة العربية وخارجها للمشاركة في إغناء الحوار في القاهرة العريقة كبرى المدن العربية. وقد بدأ الاجتماع باستعراض الآلية والمنهجية المتبعة في اعداد الرؤية، حيث كرست الآلية والمنهجية التشاركية والقاعدية وبناء الأدلة في اعداد الرؤية. كما تمت الإشارة إلى الملامح والمؤشرات والمبادرات التي سوف تتضمنها وثيقة الرؤية. قدم الخبراء اقتراحات وملاحظات وتوصيات شفوية وأخرى مكتوبة بشأن ردف منهجية بناء الرؤية المتبعة بتحليل ميل الآراء باستخدام الذكاء الاصطناعي. وخلال الجلسة الأولى، تحقق تبادل وجهات النظر بين عدد من المفكرين والخبراء المختصين في محاور الرؤية المستقبلية الستة للعالم العربي 2045.

أجمع الحضور الكريم بالإشادة بفكرة اعداد رؤية استراتيجية تعيد الأمل للشعوب العربية والمنطقة العربية للخروج من حالة الاحباط والعجز الذي تعيشه المنطقة منذ سنوات، ولتكون تعبيرا حقيقيا عما يختلج في رحم المجتمعات العربية، وترتكز على مبادئ المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات الحافظة لاستقرار المجتمعات العربية. وشدد الجميع على أن من أهم شروط نجاح هذه الرؤية الاستشرافية وقدرتها على أن تكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة هو الانفتاح على الشباب والأخذ بكل جدية رؤيتهم للعالم والمستقبل لتكون هذه الرؤية تعبيرا صادقا عن آمالهم وأحلامهم، وضرورة التفكير خارج القوالب الجاهزة والنمطية، لابتكار حلول وسياسات ومبادرات قادرة على التعاطي مع هموم وقضايا شعوب المنطقة وتلبية طموحاتها بمستقبل أفضل.

أقر المشاركون أن هذا المفهوم لا يتجزأ، وأن الأمن البيئي والمائي والغذائي أساس لتكريس الأمن الشامل والاستراتيجي والجيوسياسي. كما اقترح المتحاورون عدة مبادرات عملية لتحقيق الأمن الشامل، وأهمها الحوار العربي-العربي حول الأمن، ومرصد لقياس الزلازل السياسية، وتكريس مفهوم الديبلوماسية الاستباقية قبل تجذر الأزمات، ولجنة حكماء منوط بها التحرك برشد لفض النزاعات، وآليات للوقاية من الصراعات المحلية والاقليمية. كما اجتمع الحضور على أهمية ضم أمن المعلومات الى هذا المحور بما أننا نعيش في عالم متغير ومختلف مع تطور التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة ولكل فرد في المجتمع حق بالوصول الى معلومات آمنة.

اتفق الخبراء على أنه لا أمن ولا سلم دون احقاق حقوق الانسان، واتساع مفهوم العدالة ليشمل المساواة في المواطنة والعدالة الاجتماعية على مستوى الفرد والأسرة، وانهاء الفساد، ونظام ضرائبي يضمن العدالة الضريبية مع انفاذ كفؤ للقوانين. واضافة الحق في التنمية ضمن فكرة العدالة الاجتماعية. وأن العدالة منتهاها الانسان وخير الانسانية.

أجمع الخبراء على أهمية اقتران التطور العلمي التطبيقي والعملي بالمنطقة العربية بمفهوم الابتكار، وألا تكون الدول العربية جزرا معزولة عن بعضها في مجالات البحث العلمي. وتعزيز الانفاق العام على البحث العلمي إلى نسب أعلى بكثير من نسب الانفاق المنخفضة الحالية. ورعاية الشباب والأطفال في مجال الابتكار لبناء مجتمع مبتكر.

أشار الخبراء إلى أهمية تعزيز التنسيق على صعد السياسات المالية والنقدية بين البنوك المركزية العربية التي قامت بتكوين رابطة لها حديثا، وتوحيد مشاريع الرقمنة النقدية العربية ببناء القدرات الناظمة من جهة، وتكريس أمن المعلوماتية من جهة أخرى.

جاوب الخبراء أثناء الحوار على أسئلة تتعلق بالدور المناط بالمخزون الفكري والثقافي الباذخ الذي توافق المؤرخون على الإشارة إليه بعصر النهضة العربية بداية من النصف الثاني من القرن التاسع عشر لتأسيس مشروع عربي نهضوي جديد، وبناء الدولة العربية الحديثة كأساس لتحقيق التجدد الحضاري. 

اتفق الخبراء على الاسهام في مرحلة التحقق والتيقن بعد مراجعة المسودة الأولى لوثيقة الرؤية.

arrow-up icon
تقييم